الدكتور أحمد صدام كاظم الساعدي: نداء الوطن… صوتكم هو المعركة الأخيرة

نداء الوطن… صوتكم هو المعركة الأخيرة
بقلم الدكتور أحمد صدام كاظم الساعدي
المجاهد، السجين السياسي، ابن العراق
أيها الإخوة والأخوات،
يا أبناء هذا الوطن الجريح الصابر…
نقترب من يومٍ مصيري، يومٍ يُثبت فيه العراقي أنه لا يبيع وطنه، ولا يساوم على كرامته، ولا يترك الساحة للفاسدين والمتاجرين بدماء الأبرياء.
لقد مررنا بعقودٍ من الألم والظلم، رأينا فيها السجون والمشانق، وذقنا فيها طعم القهر، لكننا لم نُكسر، لأننا أبناء قضية، أبناء وطنٍ لا يركع إلا لله.
كنتُ واحدًا منكم، من أولئك الذين وقفوا في وجه الطغيان، وسُجنوا لأنهم قالوا “لا” للظلم، وحملوا على أكتافهم همّ العراق حين خذله الآخرون.
واليوم، وأنا أتقدّم إليكم مرشحًا، لا أطلب منصبًا ولا جاهًا، بل أطلب أن نُكمل معًا مسيرة الشرف التي بدأناها في سجون البعث، ومسيرة العدل التي صانها الشهداء والمجاهدون والمصادق عليهم في مؤسسة السجناء السياسيين.
هؤلاء الرجال الذين سُلبت أعمارهم من أجل أن نحيا نحن بحرية… يستحقون أن نحمل صوتهم عاليًا في البرلمان، لا أن نترك أماكنهم للفاسدين.
أيها العراقيون الأحرار،
صوتكم اليوم سلاح، ومن يتركه كمن سلّم وطنه للأعداء.
لا للعزوف، والسكوت مشاركة في بقاء الفساد.
لقد تعب العراق من الوجوه الكاذبة، ومن الشعارات الفارغة… حان وقت الوجوه الصادقة التي تعرف معنى التضحية وتعيش وجع الناس لا على الورق، بل في الميدان، في السجون، وفي ميادين الخدمة.
أنا أحمد صدام كاظم الساعدي،
رجلٌ منكم، مجاهدٌ ضد الظلم، نزيهٌ، صاحب إرادة وصاحب علمٍ وسيرةٍ تعرفونها جيّدًا… أمدّ يدي إليكم لا لتصفّقوا لي، بل لتقفوا معي، لأننا معًا قادرون على كنس الفساد من جذوره.
أيها السجناء السياسيون،
ويا أبناء الشهداء الصابرون،
أنتم شهود هذا الوطن وضميره الحي، وأنتم أول من يعرف أن النصر لا يُهدى، بل يُنتزع بالموقف والشجاعة.
كونوا كما كنتم دائمًا، في الصف الأول، في الموقف الأول، فأنتم من صاغ بدمه شرف العراق.
فلنجعل من يوم الانتخابات يوماً للوطن،
يومًا نُعيد فيه الاعتبار للكرامة،
ونُثبت فيه أن صوت الحق أقوى من كل سلاح.
بصوتكم… نستطيع أن نُغيّر.
بصوتكم… نحمي الوطن من العابثين.
بصوتكم… نكتب فجر العراق الجديد.
الدكتور أحمد صدام كاظم الساعدي
المجاهد… والسجين السياسي… وصوتكم الصادق من أجل عراقٍ حرّ كريم