
أطباء بلا حدود: الصهاينة يمارسون التجويع المتعمد الذي يرتقي للإبادة الجماعية في غزة
حذّرت منظمة “أطباء بلا حدود”، اليوم الأربعاء، من تفاقم غير مسبوق في معدلات سوء التغذية الحاد بين الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما وصفت الوضع، بـ “التجويع المتعمد” الذي يرقى لمستوى الإبادة الجماعية.
وقالت المنظمة في بيان، وتابعه موقع عراق واحد للجميع: إن “فرقها في مستشفى الهلال بمدينة غزة تشهد حالات صادمة؛ منها أطفال يطلبون من ذويهم الذهاب إلى “الجنة لأنها على الأقل تحتوي على طعام”، ونساء حوامل لا يتجاوز وزنهن 40 كيلوغرامًا، وأطفال خدّج يتقاسم أربعة أو خمسة منهم حاضنة واحدة”.
وأوضحت، أن “الحصار شبه الكامل المفروض منذ آذار/ مارس وقطع إمدادات الغذاء والدواء نجم عنهما انهيار المنظومة الصحية، فيما تضاعف عدد مرضى سوء التغذية أربع مرات منذ مايو الماضي، مع استقبال العيادات 25 حالة جديدة يوميًا”.
وأضافت المنظمة، أن “مئات الفلسطينيين قتلوا أو أُصيبوا خلال محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، خاصة في مواقع توزيع تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أميركيًا وإسرائيليًا”.
ووصفت المنظمة الأمر، بحسب البيان، بأنه “فخ موت” يضع المدنيين أمام خيارين: الجوع أو المخاطرة بحياتهم”، مؤكدة، أن “ما يجري يرتقي إلى إبادة جماعية”.
ودعت “أطباء بلا حدود” إلى “وقف فوري لما وصفته “استخدام الغذاء والماء والمساعدات كسلاح في الحرب”، مؤكدة، أن “استمرار فرقها في تقديم الرعاية الطارئة رغم نقص الموارد وتعرض طواقمها الفلسطينية للجوع والإرهاق”.

Share this content: