×

مراد راجح شلي: يافا ترتعد – السلسلة الثانية – الليلة الثانية

اخر الاخبار والمواضيع

مراد راجح شلي

مراد راجح شلي: يافا ترتعد – السلسلة الثانية – الليلة الثانية

يافا ترتعد – السلسلة الثانية – الليلة الثانية
( الغيلان السبعة … والهجوم الايراني المُركب )
انها العاشرة والنصف مساء اليوم 14 يونيو 2025م

– ها هي يافا، من جديد، تُغلّفها الظلال لا من الغيم بل من نذر الفناء.
كأن البحر لم يعد بحرًا، بل عينًا فارسية تحدّق في خاصرة يافا .
وفي الأعالي… تاهت العيون عن ملامسة النجوم، فقد غطت السماءَ أسرابٌ من شيءٍ لم يسبق أن عَرَفَه هذا الساحل منذ “هروب الملاك” من الهيكل الثاني

***
– العاشرة وخمسة واربعين دقيقة مساء اليوم 14 يونيو 2025
في مقر العمليات المركزي الإسرائيلي قرب “كريات ملاخي”،
أُعلن حالة الطوارئ الحمراء القصوى إثر بلاغٍ عاجل:
“القوة الجو-صاروخية الإيرانية تنفذ هجوماً مركباً على العمق الإسرائيلي بصواريخ باليستية ومسيرات انتحارية طويلة المدى”

في غرفة شبه مظلمة، تنبعث من شاشاتها ألوان حمراء وزرقاء متقطعة، وقف الجنرال شموئيل تسوكرمان، قائد الجبهة الجوية، يلهث كمن رأى الغول.
صرخ:
– “هذه ليست موجة جديدة… هذا طوفان محسوب. خمسون مسيّرة… وثلاثة وثلاثون صاروخًا باليستيًا. من أين خرجوا بهذه الدقة؟!”

اقترب منه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وجهه شاحب كأنه خارج من كتاب المزامير بعد نهاية حزينة:

– “أنت لا تفهم، تسوكرمان… هذه ليست إيران فقط… لقد استُدعيتْ الغيلان… نعم الغيلان السبعة!” *¹

قالها وهو يرفع قلادة فضية من عنقه عليها ختم غريب، ثم همس:

– “سِفر الرؤى في جبل جريزيم تنبأ بهذا… السبعة الذين لا يمشون، بل يُحلقون، ولا يعضّون، بل يبتلعون!”

***
في عمق ملجأ حكومي سري في القدس المحتلة

جلس إسحاق هرتسوغ، رئيس الكيان الإسرائيلي، في زاوية باهتة، يرتدي معطفًا رماديًا، محاطًا بمستشارين يقرؤون تقارير متضاربة.

كان صامتًا… حتى قال فجأة:

– “أخبروني… هل فُتحت بوابة ’رفائيل‘؟”

حدق فيه الجميع، دون فهم.

فأضاف:

– “في الزوهار، الغيلان السبعة تظهر حين تُفتح بوابة رفائيل الرابعة… وعندما يكون الغبار أزرقًا…” *²

قاطعه مساعده وهو يدفع بشاشة محمولة:

– “سيدي، الصور الجوية من طائراتنا ترصد دخانًا أزرقًا فوق شمال تل أبيب. ضربات دقيقة… منشآت اتصالات، رادارات، قاعدة رامات دافيد، وأجزاء من هرتسليا…”

هنا صمت هرتسوغ، ثم نطق بما لم يكن ينتظر أحد:

– “إذن فُتحت… وذاك الذي في قم، يعرف كيف يُطعم الغيلان شهوة الانتقام.”

***

الساعة الحادية عشر والنصف مساء اليوم
منطقة كيبوتس ياد مردخاي، على الحدود الجنوبية

في أرض مفتوحة، حيث كانت تُجرى تدريبات الدروع، سقطت ثلاث مسيّرات إيرانية مُعدّلة، فدمرت حظيرة مدرعات بالكامل.

المراسل العسكري لقناة 13 الإسرائيلية، صرخ:

– “ليست هذه مجرد مسيرات… إنها ذكية، تصوّر، تُراوغ، وتختار الهدف الأضعف بدقة وكأنها تعرف خرائطنا!”
ثم أضاف، مذعورًا:

– “إحداها رسمت قبل سقوطها دائرة نارية في السماء… إنها ترمز في أساطير الشرق الأوسط إلى ’خاتم زوهر‘… حيث يخرج الغول الأخير!” *³

في مكان غامض في يافا القديمة

الجو قاتم، البحر بلا صوت.
امرأة عجوز تمشي على عكازها، وتهمس بلحن مرعب:

– “لقد سقطت السبع نُقاط يا بني… وظهر سابع الغيلان… ذاك الذي لا ظل له!”

طفلٌ يهرب من المشهد، ويسأل أباه:

– “هل هذه نهاية إسرائيل؟”

يرد الأب، هامسًا:

– “لا يا بني… لكنها نهاية الأسطورة التي كذبنا بها على البحر، فانتفض البحر…”

المشهد الأخير – بث مفاجئ على قناة مهجورة

يظهر وجه مموّه، خلفه أصوات شبيه بالنحيب:

“لقد بدأ الحساب… يا أهل الكرمل ويا من عاديتم العدل…
راجعوا أسطورة السبع، وخذوا من الزبد حكمة:
فقد تسلّل الغول الفارسي من شرنقته، ولن يعود.”
انتهى ….

الهوامش والإشارات المعرفية:

¹ – أسطورة “الغيلان السبعة”:
مأخوذة من مرويات كابالية يهودية نادرة، خاصة في “سفر غالوت السِبط العاشر” و”مخطوطات جبل جريزيم”، حيث يُقال إن سبعة كائنات غامضة تُبعث عند اقتراب نهاية زمن بني إسرائيل، كلٌ منها يُجسد نوعًا من العقاب السماوي، وتُحلق في الفضاء ولا تُرصد بسهولة.

² – بوابة رفائيل الرابعة (في الزوهار):
مفهوم رمزي في كتاب “الزوهار”، يُعتقد أنها أحد مداخل الخلاص أو العقاب، وترتبط ببروز علامات كونية كالضباب الأزرق أو الغيم المقلوب، وغالبًا ما تُربط بأساطير مجيء الغضب الإلهي من الشرق.

³ – “خاتم زوهر” ودائرة النار:
في تقاليد التصوف اليهودي (القبّالة)، “خاتم زوهر” رمز لحلقات النور الغامضة التي تظهر حين يكتمل الغضب، ويُقال إنها تسبق انكشاف الحجب عن “الغول السابع”، الذي يُطلق عليه “راز الرب الأخير”.

رابط المنشور على منصة X

Share this content:

عراقي عربي مسلم متعلم في سبيل النجاة مهتم بالشان السياسي والقانوني مستشار قانوني ادارة موقع الشبكة من اجل ثقافة قانونية والخبر الصحيح ادارة عراق المودة لاستضافة المواقع

ربما تكون قد فاتتك