×

حسين الغالبي: امي هي الجنة

اخر الاخبار والمواضيع

حسين الغالبي: امي هي الجنة

كانت هناك زوجة كلما أحضرت لزوجها أكلة يحبها يقول :
طيبة ، لكن أمي تطبخها أحسن من هذا ..
فتبتسم و تنظر إلى عينيه و تتمتم ببعض الكلمات المرافقة لابتسامتها البريئة ..
و في كل مرة تضع عطراً جمي اً ويقول لها :
رائع .. و كأنه عطر أمي ⁦☘️
فتبتسم أيضاً و تتمتم بنفس الكلمات ..
و هكذا قضت كل حياتها معه تسمع كلمة :
أمي تفعل ، أمي تقول ، عطر أمي ، طبخ أمي …و لم تغب أبداً تلك البسمة و الكلمات
التي تتمتم بها دائماً …
بعد انقضاء 27 سنة على زواجهما .. توفيت أمه ..
بعد الدفن و انقضاء مراسيم الجنازة ..
جلس الزوج وحيداً ..
فذهبت إليه زوجته تواسيه في محنته ..
فقال لها :
الآن أصبح طبخك كطبخ أمي ، و كلامك ككلام أمي ..و ضحكتك.. و عطرك أيضاً ..
ابتسمت و قالت : لماذا ؟
فقال لها :
لقد تزوجتك في سن 27 سنة و قد مضت 27 سنة على زواجنا . أصبحتِ متعادلة مع أمي 🌸
فقالت : رغم أنك أستاذ في الرياضيات
إلا أنك تجهل الحساب بعد ..
لن أتعادل مع أمك ما حييت ..
فــــ 54 سنة من الـــعطاء لن تعادلها 27 سنة .. و من تحت قدمها الجنة لن تتعادل من مع سترافقك.
الجنة فقط ..
ستبقى هي الأولى دائماً و أبداً ..
فــسقطت دمعته و قبَّل رأسها و قال :
ألم تنزعجي يوماً من تكرار تشبيه كل شيء بأمي كما تفعل باقي النساء !
فقالت : لا أبداً… بالعكس ..
فقال : و ما تلك الكلمات التي كنت تتمتمين بها و لم أسألك عنها طول حياتي ؟!
فقالت : في كل مرة كنت تتذكر أمك وتقارني بها
كنت أقول : ” اللهم ازرع حبي في قلب ابني .. كما زرعت حب جدته في قلب أبيه ” ..
فحبك لها فاق كل الحدود ..
و كنت اتفاخر بك .. لأنك نلت رضاها وعلمت ابني كــــيف ينال رضـــــــــاي .
اللهم اجعلنا من الذين نالوا رضا الوالدين
وارحمهم جميعا أحياءاً وأمواتاً

Share this content:

عراقي عربي مسلم متعلم في سبيل النجاة مهتم بالشان السياسي والقانوني مستشار قانوني ادارة موقع الشبكة من اجل ثقافة قانونية والخبر الصحيح ادارة عراق المودة لاستضافة المواقع

ربما تكون قد فاتتك