قطرة من بحر الشرف الهاشمي.. الشهيد المجاهد وزير اعلام حكومة التغيير والبناء هاشم احمد شرف الدين

قطرة من بحر الشرف الهاشمي.

في كل زمان ومكان.. لا يمكن أن يخرج على الطاغوت إلا الرجال الأشداء ..وليس وراء المشاريع الكبرى إلا الرجال العظماء.
هذا الإباء والبياض المهاب لا يمكن أن يضعه الله إلا في الرجال الذين يستخدمهم لإعلاء دينه.. وهذا هو اليمني الظاهرة.
هو من هو حتى يجبن ، إذ ما يكون لرجل عادي أن يقف ذليلا .. وما يكون لهذه العيون الثاقبة أن ترى الاستكبار يوما وتصمت..
نحن هنا في حضرة الشرف الذي وفّى والتحق بوالدة شهيداً
من آوى الكلمة والرسالة حين حاصرها أبواق العصر، وأكرم الحرف حين ظهرت الشائعات
فرمى الحقيقة في وجه الاستكبار وعملائه حين دبروا التظليل ..
ولا يليق بمثله إلا أن يلتحق بالنبين والصديقين والشهداء شامخا عزيزا يرى نور المشروع وثماره ، ويلتحق بـ قافلة العطاء .. فهو منها ولها ولا غرو ، وليس من أبناء المشروع من يغفل عن صناعها.
كان صادقًا في القول والفعل خبيرًا في إدارة الرساله عميق البصيرة لا يُخدع بالظاهر ولا يساوم على الحق.
تواضعه كان أعظم من كل الألقاب
يستمع ويناقش ويقبل النصائح بروح صافية وكان مكتبه دائمًا مفتوحًا لكل من أراد أن يسمع الحقيقة أو يشارك في حمل قضية:
دائماً كان يقول: يشرفنا زيارتكم يقولها بكل صدق كجزء من شخصيته النبيلة.
ندمي الأكبر أنني لم أكن بمستوى شرف اللقاء معه ولم أحظَ بالوقت الكافي لأقف عند عمق خبرته وروحه العظيمة
كنا على تواصل مستمر يرددها لي وللكثير: يشرفني زيارتك
رحيله ترك فراغًا لا يملأه أحد
وحزنًا لا تعوضه الكلمات
لكنه ترك إرثًا خالدًا:
صدق الرسالة
قوة الموقف
التواضع والعطاءً

حين يحاول أحدهم أن يعدد مناقب العظماء فهو يتوهم أنه فاعل والأحرى به أن يقول : هذا هو وزير الإعلام الشهيد المجاهد هاشم أحمد شرف الدين عليه السلام .