
كتب مالك المداني: سلاح الجو الإسرائيلي استهدف “محطة بنزين” في العاصمة صنعاء
سلاح الجو الإسرائيلي استهدف “محطة بنزين” في العاصمة صنعاء ، وحقق نجاح منقطع النظير!!
أشعل النار في المضخة والصهريج .. دمر رصيف المواقف .. اقتلع السقف المعدني ..
واجهة اللكبوند والأحرف المضيئة .. بح .. تلاشت .. اختفت .. اصبحت من الماضي!
بالإضافة إلى ثمان طفايات حريق من السعة المتوسطة ولافتة قماشية بإجمالي مساحة 15 متر مربع كانت معلقة على الجدار المقابل!
لقد خسرت اليمن اليوم ما لا يمكن تعويضه!
في المقابل اثبتت اسرائيل أنها حقاً لا تقهر!
وصنعت انجازاً يجدر تدوينه في التوراة – العهد القديم – “سُفر المحطة” !
هل رأيت المشاهد يارجل ؟!
كرة النار المرعبة التي ابلتعت ماحولها!
هذا لا يصدق !
فكما تعلم البنزين مادة لا تقبل الإشتعال!
لكن الإسرائيليون بطريقة أو بأخرى تمكنوا من فعلها .. كسروا روابط الكيمياء واشعلوا النار في الزيت!
وهذه ياصديقي طفرة لا تحدث إلا في أفلام الخيال العلمي ..
“تلك التي يسافر فيها جون إلى ثقب اسود فيبتلعه وينتهي به الأمر تائه في بعد آخر كل النواميس فيه معكوسة ..
الناس يولدون كباراً .. المصابيح تشع ظلمة .. النار باردة .. البنزين يشتعل .. الماء لا يفعل” .
تعرف ما أعني .. هذه النوعية من الاشياء التي لا تحدث إلا في هكذا نوعية من الأفلام!
لكن على ارض الواقع .. لا أحد يفعلها عدا إسرائيل!
تخيل ان تملك اسطول المقاتلات الأحدث والأشد تعقيداً في العالم ومع ذلك تستخدمه لقصف محطة بنزين وتشعل النار فيها!
- الأمر غير منطقي .. من المفلس ابن اللعينة الذي سيقصف محطة بنزين تبعد عنه ثلاثة ألاف كيلومتر ويحتفي بذلك ؟!
لا أحد .. بإستثناء الإسرائيلي بالطبع!
على مايبدو ان الجغرافيا والتاريخ ليست مشكلتكم الوحيدة ، فالكيمياء والمنطق ايضاً في القائمة!
لا أعرف ما الذي تفكرون فيه .. وما الذي تفعلونه!
لكنكم بحاجة لدورة في محو الأمية !
نحن في المقابل .. وبكل ماتحمله الكلمة من معنى سنمحوكم عن اخركم!
سعيدون بكرة النار التي التهمت محطة بنزين ؟!
انتظروا حتى تروا كرة النار التي ستلتهم حقل كاريش للغاز!
انا واثق أنها ستكون أكبر!
ستلتقطها العدسات من سطح عطارد!!
سنريكم الفرق بين الإنجاز والإفلاس ونثبت لكم أن كيمياء النار واحدة!
#سفر_المحطة
مالك المداني

Share this content: