
النائبة البريطانية إميلي ثورنبيري تدعو حكومة بلادها إلى الاعتراف بدولة فلسطين وفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين
دعت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، النائبة عن حزب العمّال إميلي ثورنبيري، حكومة بلادها إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، مشدّدة على أن هذا الاعتراف “طال انتظاره”، وأن لدى رئيس الوزراء كير ستارمر الفرصة للتحرك الآن.
وذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أنّ ثورنبيري اعتبرت أن تصرفات المملكة المتحدة إزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كانت “ضعيفة ومتأخرة”، مؤكدةً أنّ الوقت حان لتعترف بريطانيا بفلسطين.
وأشارت المسؤولة البرلمانية إلى أنّ الاعتراف بدولة فلسطين يُمثّل موقفاً تبنّاه حزب العمّال منذ أن كانت وزيرة للخارجية في حكومة الظل، مؤكدةً أن هذا التعهّد وارد في البيان الانتخابي الذي نال الحزب بموجبه ثقة الناخبين في الانتخابات الأخيرة.

وفي هذا الصدد، أضافت أنّ الاعتراف الفوري يحظى بدعم غالبية أعضاء لجنة الشؤون الخارجية التي نشرت اليوم تقريراً خاصاً بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يدعو إلى تحرّك بريطاني ملموس في هذا السياق.
اعتراف ماكرون يدفع لندن إلى التحرّك
وتزامن موقف ثورنبيري مع الإعلان الفرنسي الأخير بشأن نيّة الرئيس إيمانويل ماكرون الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر المقبل، قبيل مؤتمر أممي مرتقب في نيويورك برعاية فرنسية-سعودية حول سبل إحياء حلّ الدولتين.
وفي هذا السياق، دعت المسؤولة البريطانية إلى تحرّك موحّد من قِبَل الأطراف التاريخية لاتفاقية سايكس-بيكو، قائلةً إنّ “خطوة كهذه من شأنها أن تُظهر التزامنا الحقيقي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حلّ الدولتين الذي تدّعي بريطانيا دعمه منذ عقود”.
ورغم تأكيدها أنّ الاعتراف لا يضمن وحده تحقيق السلام، شدّدت على أنّ ذلك يجب أن يكون نقطة انطلاق نحو التزام جديد من بريطانيا بالتعاون مع حلفائها لبناء خطة لسلام مستدام.
دعوة لفرض عقوبات على المستوطنين
ولم تكتفِ ثورنبيري بالدعوة إلى الاعتراف، بل طالبت باتخاذ خطوات “صارمة ومباشرة” ضد المستوطنين الإسرائيليين المتطرّفين الذين يستولون على أراضٍ فلسطينية، معتبرةً أنّهم “يُقوّضون فرص السلام ويُهدّدون حلّ الدولتين”.
واختتمت النائبة البريطانية بالقول إن لجنة الشؤون الخارجية التي ترأسها توصي بتمديد العقوبات البريطانية لتشمل المستوطنين، ومنع استيراد منتجات المستوطنات، أسوةً بخطوات اتخذها الاتحاد الأوروبي في فترات سابقة.
Share this content: