×

مالك المداني: أخبرتُ والدي أني سأمنع جارنا من فتح نافذة تطل على منزلنا الجميل!

اخر الاخبار والمواضيع

ايران والشيعة دمروا العراق !! هذا غريب ..

مالك المداني: أخبرتُ والدي أني سأمنع جارنا من فتح نافذة تطل على منزلنا الجميل!

أخبرتُ والدي أني سأمنع جارنا من فتح نافذة تطل على منزلنا الجميل!
– لكنه لا ينوي فتح نافذة يا بُني، جدار البناء مصمت منذ 40 عامًا، ما الذي تتحدث عنه؟! هكذا قال أبي.
أنت ساذج للغاية يا أبتي .. “أجبته ساخراً”!
الحياة ليست كما تبدو!
ألم تسمع عن البُعد الخامس؟!
الحياة احتمالات وخيالات!
ما يبدو لك كجدارٍ مصمت طوال أربعين عامًا فائتة، قد يصبح نافذة عريضة خلال الأربعين القادمة!
هل تضمن دوام الحال لأربعة عقود؟!
– لا…!
إذًا، علينا منعه من فتح النافذة!!
سأهدم الجدار… سأُزيل البناء… سأقتل جارنا!
سأحمي المنزل والعائلة من كل الشرور، سأجعلك فخورًا بي… أعدك بهذا!!
– لَـ… لكـــن يا بُـ…ني!

تجاهلتُ أبي المتلكئ، لم أُعره أيّ اهتمام.
لدي أمورٌ في غاية السخافة عليّ القيام بها!
عليّ إنهاء خطرٍ لم يقع، وحلّ مشكلة لا وجود لها!

داهمتُ مبنى جاري!
قذفتُ بثلاثة أو أربعة من سكانه من على السطح…
قتلتُ خمسة في الرواق…
أشعلتُ النار في الدهليز…
أثرتُ فوضى عارمة… وعدتُ إلى المنزل!

الحي مذهول، أبناؤه مصدومون:
– ما الذي حدث؟! لماذا؟ ما السبب؟! ما كل هذا؟! بدهشة يسألون.
لأمنعه من فتح النافذة! بحزم أجبت!
– لكنه لا ينوي فتح نافذة… قالوا.
الحياة ليست كما تبدو… قلت.
وأكملت:
ألم تسمعوا عن البُعد الخامس؟!
الحياة احتمالات وخيالات…
أخبرهم يا أبي، لا أملك الوقت!

ثم سارعت بالدخول صارخًا:
أيها الأطفال! أيتها النساء! جميعكم!
سارعوا بالذهاب إلى القبو، هجوم وشيك قادم!
جارُنا … سيهجمممم!

الذعر سيطر على المكان، فوضى وصخب وازدحام!
لكن، بطريقةٍ أو بأخرى، حشرتُ أفراد عائلتي في الحفرة وانتظرت!

هجم جاري…
كان عنيفًا على غير العادة!
أفسد الحديقة… دمّر السطح… أحرق الفناء… عاث فسادًا… أصابنا الهلع!

كانت أول مرة.!
بحشرجةٍ ونحيب سألني أطفالي:
– لماذا يقوم جارنا بتدمير منزلنا ؟!
لأني منعته من فتح النافذة… أجبت.
– لكنه لم يكن ينوي فتح نافذة ..”قالوا”!
الحياة ليست كما تبدو يا أبنائي!
ألم تسمعوا عن البُعد الخامس؟!
الحياة احتمالات وخيالات… أليس كذلك يا أبي؟!

انتهى ردُّ جاري… عاودتُ مهاجمته…
فعاود الرد… فعاودت الهجوم ليعاود الرد!

وبعد شجارٍ دام اثني عشر يومًا… توقفت!
منزلي الجميل لم يعد جميلًا أو آمنًا…
خسرتُ غرفة المعيشة، المطبخ، الباحة، صالة العرض…
دمارٌ هائل في المحيط!

لكني احتفلت بجنون: لقد انتصرت!
مرحى … هزمتُ جاري!
– ما الذي تفعله يا ابن الكلب؟! لمَ تحتفل؟! سألني والدي بنزق.
انتصرت يا أبي… انتصررت! بفرح أجبت.
– لكنك لم تهدم الجدار، لم تُزِل البناء، لم تقتله!!
لكني منعته من فتح النافذة!
– أي نافذة أيها المخبول؟! صاح في وجهي.
تلك الموجودة في البُعد الخامس! الحياة احتمالات وخيالات… ما بك؟! هل نسيت؟!
– فلتذهب للاحتفال في البُعد الخامس إذًا!

أرسلني والدي في رحلةٍ بلا عودة إلى البُعد الخامس…
أقضي وقتًا ممتعًا هنا…
الناس رائعون في هذا البُعد!

اليوم التقيتُ بمسنٍّ يُدعى بنيامين نتنياهو!
لديه قصة تُشبه قصتي…
انتصَر على إيران!
حلّ مشكلة لم تقع… وأنهى خطرًا لا وجود له!
فكما تعلمون: الحياة ليست كما تبدو!
الحياة احتمالات وخيالات … لا املك الوقت ، سيخبركم أبي عن البقية!

 

لمتابعة مالك المداني على منصة اكس

Share this content:

عراقي عربي مسلم متعلم في سبيل النجاة مهتم بالشان السياسي والقانوني مستشار قانوني ادارة موقع الشبكة من اجل ثقافة قانونية والخبر الصحيح ادارة عراق المودة لاستضافة المواقع

ربما تكون قد فاتتك